الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
انفجرت الفضيحة كما تنفجر قنبلة صغيرة في دهاليز الدبلوماسية العراقية، حين كشفت وثيقة رسمية عن قيام إحدى عضوات البعثة العراقية في عمّان بسرقة مناشف وأكواب من فندق فاخر في العاصمة الأردنية.
وانهالت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحولت القصة إلى مادة ترفيه شعبية تفيض بالهجوم والسخرية والدهشة، إذ كتب أحدهم في تغريدة نارية: “الناس باگت مليارات، وانتي باگتي خاوليات! الله يجفيكم الشر، من الصبح وأنا أضحك على بوگة الخاوليات، الغسل غسلج يلعوبة، الناس باگت مليارات وانتي باگتي خاوليات وانفضحتي!”*،
وكأنّ الشعب وجد في هذا المشهد المرير مسرحاً مصغّراً لواقع الفساد المستشري من القمة إلى القاع.
واندلعت موجة غضب واسعة، لم تستغرب الحدث بقدر ما استنكرت ما وراءه، إذ رأى كثيرون أن الفضيحة ليست في “المناشف المسروقة”، بل في الطريقة التي تُعيّن بها الدبلوماسيات والدبلوماسيون في العراق، على أساس العلاقات الخاصة والمحاصصة العائلية، لا على أساس الكفاءة أو الخبرة. فـ”دبلوماسية العوائل والواسطات”، كما سمّاها المغردون، صارت وجهاً من وجوه الفساد المقنّن الذي ينهش جسد الدولة، ويمنح مناصبها لمن يجيد الولاء لا لمن يجيد العمل.
وكتب أحد النشطاء في تدوينة غاضبة: “هاي نتيجة المحاصصة.. ابنة الخال وابن العم، واللي عنده ظهر يصير سفير، واللي ما عنده يظل بالظل.. حتى بوگة المناشف صارت امتداداً لبوگة الدولة نفسها!”*، في إشارة إلى أن الفساد الصغير ما هو إلا ظلّ لفساد أكبر.
وانعكست الحادثة كسخرية سوداء على مشهد دبلوماسي مترهّل، إذ رأى البعض أن سرقة المناشف ليست إلا عرضاً جانبياً في فيلم طويل من التهاون الأخلاقي والتعيينات الوراثية التي حولت وزارة الخارجية إلى عائلة كبيرة من المنتفعين.
وتهتز صورة العراق الدبلوماسية مرة أخرى أمام العالم، في حادثة تختصرها ضحكة مرّة على وسائل التواصل، لكنها في جوهرها تفضح منظومة كاملة من الفساد الصغير والكبير، وتعيد إلى الأذهان سؤالاً قديماً لم يُجب عنه أحد: من يسرق المناشف اليوم، ماذا سيسرق غداً باسم الدولة؟
خلاصة ما كتبه ناشط:
الناس باگت مليارات وانتي بگتي خاوليات
الله يجفيكم الشر
اني من الصبح لحد الان اضحك
على بوگة الخاوليات
الغسل غسلج يلعوبة الناس باگت مليارات وانتي بگتي خاوليات وانفضحتي..
خرب بعمرج
يگولون اكو حرامي سطة على بيت وحدة .. افتر بالبيت وما لگة شي يبوگة
رجع عليهة وهية نايمة وكفخهة غمهة وگللهة الغسل غسلج مخلصتهة كلهة على بطنج ماكو شي بهلبيت ينباگ
الناس تضحك على مقولة الحرامي وسوء تدبير هاي المرة
لكن عندي رأي آخر
وهو أن الحرامي عار وفاشل حتى في اختيار سرقته والنموذج الذي اختار أن يسرق منه نموذج فاشل
الحرامي الغبي الفاشل راح يسرق من بيت فقير ليس لديه قوت يومه وترك بيوت الاغنياء وكبار اللصوص.
ولك هي غبي همة الحرامية الكبار تركوا شيء لهذه المرأة المسكينة علمود انت تبوگة ”
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/535
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/HFJbkchWNriBtiIeeVJBrm
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







