
الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
ولدت الحكاية من بيت نوري المالكي حيث جرى إدخال الشاب ياسر صخيل المالكي من أضيق الأبواب وأبسط المهمات، فجعل منه عمه رئيس الوزراء آنذاك جندياً على الورق في وزارة الدفاع، بينما الحقيقة أنه مجرد مرافق منزلي يسقي الحديقة ويغسل السيارات ويأخذ الأطفال إلى مدارسهم.
وابتسمت الأقدار لياسر حين التقط فرصة العمر وتزوج من ابنة المالكي الصغرى، ليقفز فجأة من دور الخادم إلى مصاهرة الحاكم.
ومع هذا الزواج فتحت أبواب السياسة أمامه، فدخل الانتخابات وسط اتهامات بأن شهادته الدراسية لا تتجاوز الإعدادية، لكنه مع ذلك تسلق السلالم المائلة ليدخل البرلمان ويصبح شيئاً فشيئاً رقماً صعباً في معادلة السلطة.
وتمخضت هذه الرحلة عن ولادة حركة “البشائر” التي تصدرها ياسر صخيل، ومن خلالها توزعت الغنائم السياسية: وزير نفط باسمه، محافظون يتبعون خيمته، ومدراء عامون يدورون في فلكه.
وتحول الشاب القادم من خلفية هامشية إلى منافس شرس لعمه نوري المالكي نفسه، يزاحمه على النفوذ داخل البيت السياسي الشيعي.
وازدادت دهشة العراقيين حين اكتشفوا أن “الحماية المنزلية” صار اليوم من أثرى أثرياء العراق، بفلل شاهقة، وأرصدة متضخمة في مصارف الخارج، وصفقات فساد موثقة في تقارير دولية باتت تلاحق اسمه في كل محفل.
وأحدث صعود ياسر صخيل المالكي مثالاً فجاً على ما يسميه العراقيون “الديمقراطية المسخة”، حيث تتحول الانتخابات من أداة للتغيير إلى جسرٍ لإعادة إنتاج الطبقة ذاتها من الأقارب والمحاسيب، وحيث تصعد الأمّعات على حساب الكفاءات والعقول.
وعلّق ناشطون على منصات التواصل بمرارة: “أي ديمقراطية هذه التي تجعل ساقي الحديقة سياسيا نافذا وثريا وصانع قرار؟”، فيما دوّن آخر: “ياسر صخيل هو ابن شرعي لزواج السلطة بالمال والقرابة، ديمقراطيتنا لا تنجب غير هذه الوجوه”.
وتمثل قصة ياسر اليوم مرآة مكبّرة لانحطاط التجربة العراقية بعد 2003، حيث تحوّلت الدولة إلى غنيمة عائلية، وحيث تُختزل طموحات الشباب في الولاء لشخص أو عشيرة، لا للكفاءة أو مشروع وطني جامع.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/436
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/HFJbkchWNriBtiIeeVJBrm
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍