الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
تداول مراقبون مشهداً بدا أقرب إلى الكوميديا السياسية منه إلى خطاب انتخابي، حين أخطأ نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي في قراءة أبيات من قصيدة شهيرة أمام جمهور بغداد، ليتحول الموقف إلى موجة سخرية عارمة تجاوزت حدود القاعة.
الواقعة لم تمر مرور الكرام، إذ أعادت مشهد الإحراج السياسي إلى الواجهة، بعدما امتلأت المنصات الرقمية بتعليقات لاذعة ومقاطع معدلة تُظهر المندلاوي وهو يتلعثم وسط محاولاته استعادة توازنه الخطابي.
وأشار ناشطون إلى أن الحادثة كشفت هشاشة الإعداد الثقافي لدى بعض المسؤولين الذين يخلطون بين الحماسة والشعارات الجاهزة، دون امتلاك خلفية أدبية أو لغوية تسند حضورهم أمام الناس.
ورأى محللون أن تلك الزلة لم تكن مجرد خطأ لغوي، بل مؤشر على أزمة أعمق في الخطاب السياسي، الذي بات يعتمد على التجميل اللفظي بدلاً من الإقناع العملي. وأوضحوا أن الجمهور العراقي لم يعد يستقبل مثل هذه اللقطات بخفة، بل يقرأها كرمز للفجوة المتسعة بين الطبقة السياسية ووعي الشارع، مشيرين إلى أن السخرية الشعبية أصبحت وسيلة مقاومة رمزية ضد التكرار والسطحية في الأداء العام.
ولفتت تقارير رصدية إلى أن موجات التهكم السياسي صارت أكثر تنظيماً، إذ يتناقلها المستخدمون على شكل حملات رقمية تصنع “نجوماً” من زلات السياسيين، وتجعلهم مادة مستمرة للنكات.
وأفاد خبراء تواصل اجتماعي بأن منصات مثل “إكس” و”تيك توك” باتت تشكل أرشيفاً يومياً لأخطاء الخطباء والمرشحين، في مشهد يعبّر عن تحوّل السياسة من خطاب جاد إلى عرض ترفيهي يُستهلك بسرعة، كما يُنسى بسرعة أيضاً.
وخلص مراقبون إلى أن “المندلاوي”، حتى وهو يحاول الاقتراب من الجمهور، وجد نفسه أقرب إلى مرمى النكات منه إلى منصة القيادة، في مشهد يختصر مأزق السياسي الذي يريد أن يكون شاعراً في زمن لا يرحم الأخطاء.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/737
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/KKlLuHxsx1eELh7TR2BGb6?mode=wwt
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







