الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
ارتفعت أصوات الناس في الشارع تتساءل بسخرية مرة: من الذي انتُخب؟ الشعب أم الأحزاب؟ إذ لم يعد خافياً أن قاعة البرلمان صارت أقرب إلى قاعة انتظارٍ فخمة يغفو فيها المدللون على مقاعدهم الوثيرة بينما تمر قضايا الوطن من أمامهم دون أن تلامس ضمائرهم.
وقال أحد الناشطين السياسيين في تغريدة لاذعة إن “النواب المدللين هم الطبقة الجديدة من المترفين السياسيين، ينامون على رواتب الشعب ويحضرون في الصور فقط”، مضيفاً أن البرلمان تحوّل إلى استراحة حزبية تُدار فيها الملفات بعيداً عن أعين الناخبين.
وتمخضت الدورات البرلمانية المتعاقبة عن جيلٍ من النواب الذين تحميهم أحزابهم من كل مساءلة، إذ لم يُعرف أن نائباً فُصل بسبب الغياب أو حُرم من مخصصاته، رغم أن النظام الداخلي للمجلس ينص بوضوح على عقوبات صارمة. لكن يبدو أن النصوص تظل حبيسة الأوراق حين يتعلق الأمر بـ”المدللين” المحسوبين على الكتل الكبرى.
وانتقد أحد الموظفين الإداريين، وهو يراقب القاعة الخالية، ما أسماه “الغياب الفاخر”، قائلاً إن “بعض النواب يحضرون دقائق معدودة فقط لالتقاط صورة، ثم يغادرون بحجة الاجتماعات الحزبية”، متسائلاً بسخرية: “هل البرلمان فرع من فروع الأحزاب أم مؤسسة للشعب؟” 🤨
واشتعلت مواقع التواصل بسيلٍ من التعليقات الغاضبة، إذ كتب أحد المدونين: “المدللون لا يُسألون.. والناس تُحاسَب على الصمت!” 😡 فيما نشر آخر صورة من جلسة شبه خالية مع تعليق لاذع: “المقاعد تتحدث أكثر من النواب!”
وأثار غياب المحاسبة البرلمانية موجة من السخرية، بعدما أصبحت “حصانة الغياب” قانوناً غير مكتوب، حيث يعلم الجميع أن النائب المدلل لا يُمس، حتى لو غاب شهوراً، فالأحزاب الكبرى تكفلت بحمايته مقابل الولاء، لا العمل.
وقال أستاذ في العلوم السياسية إن “المشهد النيابي أصبح انعكاساً لتدهور العلاقة بين السلطة والمسؤولية”، مشيراً إلى أن “المدللين يعيشون في فقاعة من الامتيازات المالية والحصانة القانونية، بينما المواطن ينتظر قراراً يرفع عنه أزمة الكهرباء أو البطالة”.
واعتبر محلل اقتصادي أن “النوم على رواتب الشعب أصبح شكلاً جديداً من الفساد”، لافتاً إلى أن “نائباً واحداً يتقاضى أكثر مما يحصل عليه مئات الخريجين، دون أن يقدّم سؤالاً برلمانياً واحداً”.
وتحوّلت القاعة التشريعية إلى مسرحٍ للغائبين، حيث تُرفع الجلسات لعدم اكتمال النصاب، بينما يكتفي المجلس بالإعلانات الرسمية المتكررة عن “تأجيل الجلسة إلى إشعارٍ آخر”، في مشهد بات مألوفاً حتى فقد المواطنون الإحساس بالدهشة.
وفي نهاية المطاف، يبقى البرلمان المدلل عنواناً لزمنٍ سياسي يختلط فيه الترف بالغياب، وتختفي فيه الرقابة خلف شعار الولاء، بينما يتابع الشعب المشهد كمن يشاهد مسرحية طويلة لا نهاية لها، أبطالها مدللون.. وحضورهم صوري، وغيابهم دائم.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/485
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/HFJbkchWNriBtiIeeVJBrm
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







