الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
ارتفعت الأصوات داخل الجامعة العراقية تندد بما وصفوه بـ”الابتزاز الانتخابي المنظم” الذي تمارسه المكاتب التابعة لعصائب أهل الحق في الحرم الجامعي، بعدما تحولت القاعات الدراسية إلى منصات لتعبئة الأصوات لاختبار الولاء السياسي لا العلمي.
وتمادت الممارسات، بحسب شهادات طلاب وتدريسيين، إلى فرض التصويت القسري للعصائب، على غرار ما كان يفعله حزب البعث في زمن المسيرات الإجبارية، حين كانت الحافلات تنتظر أمام المدارس لنقل الطلبة نحو مسيرات لا يعرفون فحواها. وها هو المشهد يتكرر، كما يقول أحد طلاب الجامعة العراقية، لكن بأسماء مختلفة وشعارات مغايرة، غير أن الأسلوب واحد، والرهان هو الخوف والوظيفة والمستقبل.
واستغل وزير التعليم العالي الحالي، نعيم العبودي، وفق مراقبين، سلطته الحزبية لتكريس نفوذ العصائب داخل الجامعات، حتى غدت الجامعة العراقية إحدى ساحات السيطرة الانتخابية، يديرها فعلياً المساعد الإداري لرئيس الجامعة الدكتور حسن فضالة التميمي، الذي تتهمه مصادر جامعية بإدارة شبكة من الابتزاز الإداري والمالي لصالح مرشحي العصائب، وتوظيف موارد الجامعة كخزان أصوات مضمونة للانتخابات المقبلة.
وظهرت ممارسات التميمي، بحسب منتسبي الجامعة، في إيقاف المعاملات الإدارية والمستحقات المالية لأعضاء هيئة التدريس، واشتراطه تسليم البطاقة الانتخابية مقابل تسيير المعاملة، حتى بات مكتبه، كما وصفه أحد التدريسيين، “مقصداً قسرياً لبيع الولاء”. وأشار شهود إلى أن موظفي مكتبه يسحبون هواتف المراجعين قبل مقابلته، ثم يخرجون بأوراق وتعليمات تتضمن شروطاً سياسية لا علاقة لها بالعمل الأكاديمي.
وتوسعت الظاهرة إلى كليات الآداب والقانون، حيث أُجبر التدريسيون على تسليم بطاقاتهم الانتخابية إلى حسن فضالة عبر ضغط مباشر من عميدي الكليتين، الدكتور البهادلي والدكتور محمد حميد، اللذين نفذا الأوامر بدقة حزبية.
وأكدت مصادر أن الشكاوى التي تقدم بها المتضررون إلى وزارة التعليم العالي جرى تجاهلها تماماً، بل أُعيدت إلى الجهة ذاتها المتهمة بالابتزاز، في دلالة على عمق التداخل بين الجهاز الوزاري والمنظومة الحزبية.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما “إكس” و”فيسبوك”، تدوينات غاضبة من طلاب الجامعة العراقية، وصفت ما يجري بأنه “اغتصاب لإرادة الأكاديميين”، فيما كتب أحدهم: “نُدرّس الديمقراطية صباحاً، ونُجبر على التصويت مساءً!”. وغرّد آخر: “الجامعة صارت فرعاً انتخابياً للعصائب، والسكوت صار جريمة”.
وارتفعت المطالبات من ناشطين أكاديميين بفتح تحقيق مستقل في وزارة التعليم العالي، مؤكدين أن تكرار المشهد البعثي بأسلوب العصائب يهدد ما تبقى من حياد المؤسسات التعليمية في العراق، ويكرّس مبدأ الولاء السياسي على حساب الكفاءة الأكاديمية.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/571
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/HFJbkchWNriBtiIeeVJBrm
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







