الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
في غضون أيام قليلة من انتخابات البرلمان العراقي المقررة في 11 نوفمبر 2025، يعود شبح الديكتاتور الراحل صدام حسين ليطارد أحلام الديمقراطية الهشة، ليس كوحي تاريخي، بل كدعاية انتخابية صارخة تُقدم مرشحًا يشبهه إلى حد الوهم.
هذا المرشح، الذي ينتمي إلى قائمة وزير الدفاع، يظهر في ملصقاته بزي العقال والشال والعباءة التقليدية، مع شوارب كثيفة تُعيد رسم ملامح الرجل الذي أغرق العراق في دماء الغازات السامة والحروب الدامية.
كأن التاريخ يُعاد كتابته بألوان الفوتوشوب، محولاً صدام إلى نموذج مثالي لـ”القائد القوي” في زمن الانهيار الاقتصادي والفساد الذي يلتهم ميزانية الدولة.
يبدو الأمر كمسرحية هزلية سوداء، حيث يُقدم المرشح نفسه كوريث روحي لصدام، مستلهمًا من عصر السيطرة المطلقة الذي انهار تحت وطأة الغزو الأمريكي عام 2003. الملصقات المنتشرة لا تكتفي بالتشابه الخارجي؛ إنها تُشير ضمنيًا إلى عهد “الأمن والاستقرار” الذي كان في الواقع سجون تعذيب ومليون قتيل في حرب الخليج.
في قائمة الوزير – الرجل الذي يُفترض أنه يحمي الديمقراطية من الإرهاب – يصبح هذا التشبه سلاحًا انتخابيًا، يستهدف النوستالجيا لدى بعض السنة الذين يتذكرون “الأيام الخوالي” بينما يتجاهل الشيعة الذين دفنوا أحباءهم في مقابر جماعية.
لم يمر الأمر دون رد فعل، فالعراقيون، الذين تعلموا الاستهزاء كوسيلة بقاء بعد عقود من الاستبداد، انفجروا في سخرية جماعية عبر وسائل التواصل.
ميمز تُقارن المرشح بـ”صدام 2.0″، وتعليقات تهكمية تتساءل: “هل سنحصل على أسلحة كيميائية مع الوعود الانتخابية؟”.
هذه السخرية ليست ترفًا؛ إنها صرخة احتجاجية ضد نظام انتخابي يسمح لأشباح الماضي بالعودة، في بلد يعاني بطالة تصل إلى 30% وبفساد يُغرق الخدمات الأساسية.
العراقيون يضحكون لئلا يبكوا، مدركين أن الانتخابات قد تُنتج حكومة جديدة، لكنها لن تُطهر الذاكرة الجماعية من سموم الديكتاتورية.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/687
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/KKlLuHxsx1eELh7TR2BGb6?mode=wwt
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







