الحدث العراقي تحت الخط –
ناشدت امرأة عراقية تُدعى «أم سجاد» الجهات الرسمية والمواطنين بمد يد العون بعدما أصبحت قوت يومها مرتهنة لوعاء «دولمة» تبيعه في شارع الكفاح، ورغم بساطة مصدر رزقها تعرضت يومياً للإزاحة من مكانها ومنعها من الوقوف، فتكرر المناشدة بكلماتٍ حملت الحزن والحرقة وعبارة «إلا لعنة الله على الظالمين» التي خرجت منها كصرخة أخيرة تطلب الحماية والكرامة.
وَتؤكد مقاطع وصور منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي أن القصة ليست حادثة منفردة، بل نموذج لتكرار طرد الباعة المتجولين في بغداد، حيث تُظهر التسجيلات مشاهد الوجوه المتعبة وعلب الطعام الصغيرة، ويجري تداولها مع دعوات لمساعدة أم سجاد وفتح ملف حقوق الباعة الصغار لدى السلطات المحلية.
وَتسرد الجارة أن أم سجاد تخرج كل صباح محملةً بصينية «الدولمة» أملاً في لقمة تقيها شر الفاقة، وتكشف الصور المنشورة سرقة هاتفها ومشكلات يومية بتأمين حاجاتها، ما يضع حكماً على هشاشة سبل الكسب لدى آلاف العراقيين الذين يعتمدون على العمل غير الرسمي في ظل غياب شبكة اجتماعية فعّالة.
وَتُشير الوقائع الميدانية إلى أن قيود العمل في الأماكن العامة وتضارب صلاحيات السلطات المحلية والأمنية يترك فراغاً مؤذياً أمام سوء معاملة الباعة، فتعاملات الإزاحة اليومية لا تكتفي بحرمان بائعة من مصدر رزقها بل تزيد من تكاليف البقاء وتدمّر استقرارها المالي والنفسي.
تابع القصة على الرابط التالي:







