الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
في زاوية مظلمة من مسرح السياسة العراقية، حيث تتقاطع الطموحات مع الخيال المهترئ، برزت صورة تتجاوز حدود الكوميديا السوداء لتصبح مرآة مشوهة لفساد النظام.
هيثم الزهوان، السياسي الذي يُفترض به أن يمثل صوت الشعب، جلس على عرشه المؤقت في مهرجان انتخابي، كملك من عصر الاستبداد المنسي، محاطاً بأوهام الولاء المزيف. كانت القاعة، التي يُفترض أنها ملاذ للحوار الديمقراطي، تحولت إلى مسرحية هزلية تذكر بأسوأ التراجيديات السياسية، حيث يُعامل الشعب كديكور رخيص في عروض السلطة.
ظهر الزهوان متباهياً بجلسته الملكية، كأنه ينتظر تتويجاً لا يستحقه، بينما اقتحمت مجموعة من “البسطاء” – رجال بملابس الفقراء والكسبة، يبدو أنهم من أعماق الأحياء المهمشة – القاعة بصخب مصطنع.
أحدهم، بكرشه البارزة ودشداشته المهترئة، تقدم ليؤدي تحية عسكرية فكاهية، كأنها إشارة إلى الولاءات الزائفة التي تبني عليها السياسة العراقية إمبراطورياتها السرابية.
حمل آخر العلم العراقي كدرع للتمويه، لكن الحقيقة سرعان ما انكشفت: مصادر موثوقة أكدت أن هؤلاء “الأنصار” استؤجروا من سوق العمال اليوميين، مقابل حفنة من الدينارات، ليؤدوا دور الحشود المتحمسة. إنها ليست مجرد خدعة انتخابية؛ بل هي إهانة صارخة لكرامة الشعب، تحول الانتخابات إلى سوق نفعي يُباع فيه الولاء كسلعة رخيصة.
هذه الحادثة ليست عابرة، بل قمة جبل جليدي من الفساد الذي يلتهم الديمقراطية العراقية منذ سنوات. في بلد يئن تحت وطأة البطالة والفقر، حيث يُقدر عدد العاطلين عن العمل بأكثر من 20%، يلجأ السياسيون إلى مثل هذه المسرحيات ليصنعوا وهم الشعبية، متجاهلين الجراح الحقيقية للناخبين.
الزهوان، الذي سبق أن تورط في فضائح أخرى، يُجسد هنا نموذجاً للطبقة السياسية التي تفضل التمثيل الزائف على الإصلاح الحقيقي. مهزلة لم تحدث حتى في أكثر الدول تخلفاً وفساداً، حيث يصبح الشعب مجرد إكسسوار في لعبة السلطة، مما يثير تساؤلات مرعبة عن مصير الانتخابات المقبلة: هل ستكون سباقاً للأفضل، أم مزاداً للأكثر خداعاً؟
“هذا ليس مهرجاناً، بل سيرك الفقراء!” كتب أحدهم، مشبهاً المشهد بمسرحية كوميدية فاشلة.
آخر هتف: “العراقيون يبيعون كرامتهم لدينارين، والسياسيون يشترونها ليبنوا عرشهم!”، في إشارة لاذعة إلى الاستغلال الاجتماعي.
“تحية عسكرية من كاسب يومي؟ هذا قمة الاستهزاء بالجيش والشعب معاً”،
علق ثالث، محذراً من أن مثل هذه الممارسات تُفقد الثقة في النظام كله. رابع أضاف بلاغة مريرة: “الزهوان يجلس كملك، والعراقيون يقفون كعبيد – مرحباً بجمهورية الاستئجار!”، بينما ختم خامس: “في زمن الانتخابات، يصبح الفقراء ممثلين، والأغنياء ملوكاً وهميين. متى ينتهي هذا الكابوس؟” هذه الأصوات، تمثل نبض الشارع الذي يرفض الخضوع للمهازل.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/667
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/KKlLuHxsx1eELh7TR2BGb6?mode=wwt
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







