تحت الخط – جبار جودي يفجر قنبلة: لجنة الثقافة العراقية بلا مثقفين

الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –

في أروقة البرلمان العراقي، حيث تتشابك خيوط السياسة والمصالح، تتصاعد أصوات الغضب من قلب المشهد الثقافي العراقي. نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، أطلق قذيفة من العيار الثقيل، موجهًا انتقادات لاذعة للجنة الثقافة البرلمانية، واصفًا إياها بأنها “خالية من المثقفين”.

هذه التصريحات، التي هزت أوساط النخب الفكرية، لم تأتِ من فراغ، بل كشفت عن جرح عميق ينخر في جسد المشهد الثقافي العراقي، حيث تتقاطع السياسة والثقافة في معركة غير متكافئة. فما الذي يدفع هذا الصراع إلى السطح؟ وكيف تُدار لجنة الثقافة في ظل غياب الكفاءات؟

 جبار جودي: صرخة في وجه الفراغ الثقافي

لم يتوانَ جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين، عن توجيه سهام نقده إلى لجنة الثقافة في البرلمان، واصفًا إياها بأنها “ما بيها مثقف”. هذه العبارة، التي حملت في طياتها مرارة الواقع، عكست إحباطًا متصاعدًا بين الأوساط الفنية والثقافية.

جودي، الذي يُعتبر صوتًا في المشهد الفني العراقي، لم يقصد الإساءة بقدر ما أراد لفت الأنظار إلى ما وصفه مثقفون بـ”الإهمال الممنهج” للثقافة في أروقة السلطة التشريعية. تصريحاته أشعلت نقاشًا واسعًا حول مدى أهلية النواب الذين يتولون إدارة ملفات حساسة مثل الثقافة، في بلد يعاني أصلًا من تحديات وجودية تهدد هويته الفكرية.

مثقف عراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قال في تصريح خاص: “لجنة الثقافة تحولت إلى مجرد واجهة سياسية، لا تملك الرؤية ولا الأدوات لخدمة المشهد الثقافي. نحن بحاجة إلى عقول تفهم قيمة الفن والأدب، لا إلى نواب يتم توزيعهم بناءً على المحاصصة الحزبية.” هذا التصريح يعكس إجماعًا شبه تام بين النخب الثقافية على أن اللجنة، التي كان يُفترض أن تكون جسرًا بين الثقافة والتشريع، باتت رهينة للمصالح السياسية.

 الناخب العراقي: وعي مفقود أم خيارات محدودة؟

في قلب هذه الأزمة، تبرز إشكالية أعمق تتعلق بالناخب العراقي. يرى مراقبون أن غياب الوعي السياسي والثقافي لدى شريحة واسعة من الناخبين يسهم في صعود نواب لا يملكون الخلفية الثقافية أو الفكرية اللازمة لتمثيل هذا القطاع الحيوي.

“الناخب العراقي، للأسف، غالبًا ما ينجذب إلى الشعارات الرنانة أو الوعود الشعبوية، بدلاً من تقييم كفاءة المرشح ومدى قربه من القضايا الثقافية”، هكذا عبّر أكاديمي عراقي رفض الكشف عن هويته، مضيفًا: “هذا لا يعني أن الشعب يتحمل المسؤولية وحده، بل إن الأحزاب السياسية تستغل هذا الواقع لفرض مرشحيها.”

المال والنفوذ الحزبي يلعبان دورًا محوريًا في هذه المعادلة. الأحزاب الكبرى، التي تسيطر على المشهد السياسي العراقي، توزع مقاعد البرلمان واللجان البرلمانية بناءً على حسابات المحاصصة والمصالح، بعيدًا عن معايير الكفاءة.

ولجنة الثقافة، التي يُفترض أن تكون ملاذًا للأفكار والإبداع، لم تسلم من هذا الواقع، حيث يتم تعيين أعضائها بناءً على الولاءات الحزبية بدلاً من المؤهلات الفكرية.

 


تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍

https://uliraq.com/archives/589


اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط  💬 🗯️💬 🗯️📍📍

https://chat.whatsapp.com/HFJbkchWNriBtiIeeVJBrm

تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍

https://www.tiktok.com/@uliraq

  • Related Posts

    • 21 views
    تحت الخط – بوق الطائفية عمر الجمّال: الشيعة سرقوا السلطة والفساد.. مقاطعة كاملة أو الفتنة

    • 57 views
    تحت الخط – هادي العامري يعترف على العصائب ويستغيث من فسادهم

    0 0 الأصوات
    Article Rating
    الاشتراك
    نبّهني عن
    guest

    0 تعليقات
    الأقدم
    الأحدث الأكثر تصويت
    Inline Feedbacks
    عرض جميع التعليقات

    You Missed

    تحت الخط – بوق الطائفية عمر الجمّال: الشيعة سرقوا السلطة والفساد.. مقاطعة كاملة أو الفتنة

    تحت الخط – بوق الطائفية عمر الجمّال: الشيعة سرقوا السلطة والفساد.. مقاطعة كاملة أو الفتنة

    تحت الخط – هادي العامري يعترف على العصائب ويستغيث من فسادهم

    تحت الخط  – هادي العامري يعترف على العصائب ويستغيث من فسادهم

    تحت الخط – تسريب صوتي لـ المندلاوي: ريان الكلداني بلا أخلاق.. وما خذ أكبر من حجمه

    تحت الخط – تسريب صوتي لـ المندلاوي: ريان الكلداني بلا أخلاق.. وما خذ أكبر من حجمه

    تحت الخط – تسريب: زياد الجنابي يبتز سعد وهيب

    تحت الخط – تسريب: زياد الجنابي يبتز سعد وهيب

    تحت الخط – محمد الصيهود يطلب من السوداني ترقية ضباط

    تحت الخط – محمد الصيهود يطلب من السوداني ترقية ضباط

    تحت الخط-وحوش الانتخابات تحت قصف الاستراتيجيات المليارية

    تحت الخط-وحوش الانتخابات تحت قصف الاستراتيجيات المليارية