الحدث العراقي تحت الخط 🖌️📍 –
تفجّرت في أروقة الجامعة العراقية قضية تفيض بروائح المال السياسي والاصطفاف الطائفي، حين أقدم رئيسها الدكتور علي صالح حسين الجبوري على فرض مبالغ مالية ضخمة على عمداء الكليات في اجتماع مجلس الجامعة الأخير، تحت ذريعة “دعم نشاطات الجامعة”، بينما تسرّبت المعلومات لتكشف أن تلك الأموال إنما تُحوّل لخدمة الدعاية الانتخابية لكتلة الوزير نعيم العبودي، في انتهاك صارخ لقوانين التعليم العالي والانتخابات معاً.
وواجه العمداء ضغوطاً مباشرة من الجبوري، ملوحاً بإقالة كل من يتردد في الدفع، لتُجمع أموال تقدّر بنحو مئة مليون دينار عراقي، نُقلت عبر المساعد الإداري د. حسن فضالة التميمي، الذي تحوّل إلى الذراع المالية للجبوري والمشرف على عمليات التحويل والإنفاق على الحملات الانتخابية في مناطق بغداد والجنوب.
وبرز في قلب هذه الشبكة اسمان يثيران الجدل، هما عميد كلية الآداب د. حسين البهادلي وعميد كلية القانون د. محمد حميد، اللذان قدّما، وفق تسريبات من داخل الجامعة، غطاءً طائفياً وتحالفاً مصلحياً مع المساعد الإداري، سعياً لتغيير ملامح الجامعة العراقية وتحويلها إلى ما يُشبه مؤسسة حزبية مغلقة على المذهب الواحد.
وقام رئيس الجامعة بسحب مبالغ إضافية من ميزانيات الكليات تحت حجج “تجديد السيارات” و”تحسين المكاتب”، ليتبين لاحقاً أن تلك الأموال أُعيد ضخها في حملات انتخابية لكتلة “العصائب” عبر واجهات إعلامية وأكاديمية. وبدت الجامعة كما لو أنها تُدار من غرفة انتخابية أكثر من كونها مؤسسة علمية.
وأصدر الجبوري قرارات عقابية بحق عدد من الأستاذات السنيات، رغم ثبوت براءتهن في التحقيقات، بينما جُمّدت العقوبات بحق التدريسيات الشيعيات بأوامر مباشرة من المساعد الإداري التميمي، الذي تحوّل إلى “قاضي مذهب” في جامعة يُفترض أن تكون نموذجاً للوحدة الأكاديمية، لا ساحة للتصفية الطائفية والابتزاز السياسي.
ويسود بين الأساتذة والموظفين شعور بالاختناق والخوف، إذ يخشى الجميع الحديث أو الاعتراض، في ظل شبكة نفوذ تمتد إلى الوزارة ذاتها، وتستمد قوتها من تحالفات حزبية متشابكة. ويتداول الأساتذة عبر مجموعات مغلقة في وسائل التواصل تدوينات غاضبة تتحدث عن “تحويل الجامعة إلى ضيعة سياسية”، وعن “بيع المناصب الأكاديمية مقابل الولاء الحزبي”.
وإذا استمر هذا المسار، فإن الجامعة العراقية، التي كانت تُعرف يوماً بـ”جامعة الطبقة الوسطى”، مهددة بأن تتحوّل إلى نموذج صارخ لهيمنة الميليشيات على التعليم. فالمعركة لم تعد حول المناهج، بل حول من يمسك بخيوط الولاء والمال والسلطة في الداخل الجامعي.
تابع القصة على الرابط التالي 🖌️📍📍
https://uliraq.com/archives/675
اشترك في مجموعة وكالة (العراق .. تحت الخط 💬 🗯️💬 🗯️📍📍
https://chat.whatsapp.com/KKlLuHxsx1eELh7TR2BGb6?mode=wwt
تابع قناة العراق – تحت الخط – على تيك توك:💬 🗯️📍📍







